نجاة بلقاسم: أول وزيرة تعليم فرنسية من أصول عربية مسلمة
نجاة بلقاسم
كتبت - شيرين عمر:
من منا لا ينبهر عندما يسمع قصة امرأة وصلت لأعلي المناصب في إحدى المجالات؟ وخاصةً المجال السياسي، لما فيه من عقبات كثيرة تواجه النساء بالتحديد. فما بالك إن كانت قصة لامرأة من المهاجرات العرب المسلمات وصلت لمنزلة عالية في مجال التعليم في بلد غربى؟ وهذا بالتحديد ما تدور حوله قصة نجاح نجاة بلقاسم، وزيرة التربية والتعليم العالي والبحث في الحكومة الفرنسية.
من هي نجاة بلقاسم؟
نجاة بلقاسم امرأة من أصل عربي، والتي لم تتجاوز الـ36 من عمرها. تحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، فقد ولدت في بلدة بني شكير بشمال المغرب. تأتي نجاة من خلفية بسيطة وعائلة فقيرة، حتي أنها كانت ترعي الغنم مع جدها وهي صغيرة. هاجرت عام 1982 إلي فرنسا وهي في الخامسة مع أمها، لتلتحق بأبيها الذي كان عامل بناء في مدينة ليون. كما أن لها 6 أشقاء، ذكور وإناث.
مسيرة "الوجه الجديد لفرنسا":
انضمت نجاة إلي الحزب الاشتراكي الفرنسي، وأصبحت أحد أهم الناشطين في صفوفه. عملت نجاة مع زوجة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السابقة، سيجولين روايال. فقد خاضت معها حملتها للانتخابات الرئاسية أمام نيكولا ساركوزي، بل واختارتها سيجولين كناطقة باسمها. وقد برزت نجاة كوجه جديد في الساحة السياسية الفرنسية. وعلى الرغم من خسارة سيجولين أمام نيكولا ساركوزي، واصلت نجاة عملها السياسي في الحزب الاشتراكي. وعندما ترشح الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند، أصبحت الناطقة الرسمية باسمه في فريق حملته الانتخابية. وبعد فوزه مباشرةً عينها وزيرة لحقوق المرأة، ثم وزيرة لحقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة، ثم وزيرة التربية والتعليم العالي والبحث. ولأنها أصغر عضو في الحكومة الفرنسية سناً ولنجاحاتها المتواصلة، لقبتها جريدة "زا جارديان" بـ"الوجه الجديد لفرنسا".
تُعتبر نجاة بلقاسم مثال يحتذي به، فعلى الرغم من أصولها العربية الا ان ذلك لم يقف عقبه في تحقيق أحلامها. ولهذا يجب أن تُؤخذ نجاة كقدوة لكل امرأة تريد الوصول لأحلامها، مهما كانت العقبات أو المشاكل.
المصدر:مصراوي