جزيرة هشيمة المهجورة
جزيرة هشيمة |
جزيرة هشيمة وتسمى أيضاَ بجزيرة السفينة الحربية هي واحدة من بين 505 جزيرة مهجورة في ولاية ناجازاكي على بعد حوالي 15 كيلومترا من ناجازاكي نفسها، كانت الجزيرة في السابق منجم للفحم وبها منازل للعاملين فيها. ووفقاً للجنة الكورية الجنوبية أن ما يقارب 500 عامل كوري قد أجبروا على العمل في هذه الجزيرة المهجورة بين 1939 و1945 ، خلال الحرب العالمية الثانية.
جزيرة هشيمة |
ظهر البترول كبديل للفحم في اليابان في عام 1960، فبدأ إغلاق مناجم الفحم بجميع أنحاء البلاد ، ولم تكن مناجم جزيرة هشيمة استثناء.
جزيرة هشيمة |
أعلنت شركة ميتسوبيشي المالكة للمنجم وقتها رسميا إغلاقه في عام 1974، فلم يكن من العاملين فى منجم جزيرة هشيمة فيها إلا الخروج منها وترك أغراضهم وممتلكاتهم فيها ومنذ ذلك الوقت أصبحت الجزيرة فارغة ومنهارة.
وتسبب ذلك فى تحريف اسم جزيرة هشيمة إلى جزيرة الأشباح، واليابانيون يخشون من مثل هذه الأمور.
وتم تدريجيا منع زيارة جزيرة هشيمة إلى أن وصل الأمر إلى إصدار تشريعات قانونية لتجريم الذهاب الى تلك الجزيرة حيث كانت عقوبة المتسلل هو الحبس 30 يوما في السجن ثم الترحيل الفوري إلى مكان إقامته.
جزيرة هشيمة |
كان يمكن للسائحين الذهاب الى الجزيرة المهجورة عن طريق إبرام صفقة سرية مع أحد الصيادين المحليين فيقوم على إثرها بنقل الزائر إلى هناك. أما الآن فأصبح الذهاب إلى جزيرة هشيمة قانونياً حيث أعيد افتتاحها في 22 أبريل 2009 بعد أكثر من 20 عاما من الإغلاق.
جزيرة هشيمة |
وسبب منع الزوار من الذهاب إلى جزيرة هشيمة هو أن الحكومة اليابانية لا تريد أن تشغل السكان بما ليس فيه فائدة وخصوصاً أن اليابان كانت تواجه صعوبات وتحديات كبيرة في مرحلة ما بعد الثورة الصناعية والحرب العالمية الثانية أيضا.