قصيدة رفاة الشفتين |
رفاة الشفتين
لا شيء يميتني اليوم
سوى تغريدة على
رفات الشفتين
تغزلني شظايا للقمر الهارب
للقمر المستقل
من لظى النجمة
وتراتيل الفرقدين
وحدهما شفتاك تعودان بالزمن القهقري
حيث لا يغادر أحياءه في المدائن القديمة
أبدا لا يتلهي ... ولا يدور
زمن الكتب الرثة
والرسائل المختومة بقلب مترهل
مضمخة بعطرها الصبياني
قلوب عاشقة ساذجة ...
تدك حصون الصدور
في المساءات الباحثة عن أوطان لها
أبحث في عينيك عن وطني
يا أنت ... يا وطني
ألا ترين أني أذود عنك؟
وأني أرابط عند الشفتين
أحمل بندقيتي ...
أحرس التلال والجبال
أحصد البرسيم من عينيك
وأحرث القبلات زهرا على المنكبين
أروض البركان حين يغلي على خديك
ليسكب لظى كأسه
في مهب الرافدين؟
وحدهما عيناك اليوم ...
تكسران حظر التجوال
وتحتلانني كل الاحتلال