أبشع 10 قضايا القتل بالسم
يعد القتل بالسم من أبشع طرق القتل لأن الضحية لا تموت فورا وإنما تقاسي آلاما بالغة قبل الوفاة، والأسوأ من ذلك أن الضحية لا تدري أنها تموت وإنما تظن أنها تعاني أعراض مرض عارض وزائل وهي لا تدري أن شخص ما قد يكون أقرب الناس إليها قد وضع في جسدها عمدا مادة مسممة، وتظل الضحية تعاني لفترة طويلة قبل أن تغادر روحها جسدها ببطء مسببة عذاب كبير. وهذه بعض أبشع قضايا القتل بالسم.
1. جمعية قتل الأزواج بالسم في فيلادلفيا
كان هيرمان وبول بيرتيللو
أبناء عم وقضوا حياتهما كمجرمين، وقررا أن يفتتحا شركة لتيسيير الزواج (أي لمساعدة
النساء والرجال على إيجاد شريك الحياة المناسب) في ثلاثينات القرن العشرين. وكان
الغرض من هذه الشركة مساعدة الأرامل النساء على الزواج مرة أخرى من رجال أثرياء
والحصول على بوليصات التأمين على حياتهم بعد أن تقوم بالشركة بقتل الأزواج لقاء
الحصول على نسبة من بوليصة التأمين. ومنذ بدأ المجرمان وعصابتهما في الحصول على
الأموال من هذه البوليصات كانوا مهتمين بأن يلقى الأزواج مصرعهم بطريقة مأساوية
وطبيعية حتى يحصلوا على قيمة البوليصة، وغالبا ما كانت الزوجة تساعدهم بكامل
إرادتها في القتل. وكان بول يعتبر نفسه خبيرا في السحر الأسود وحاول الاستعانة
بطرق السحر الأسود في قتل الأزواج وعندما فشل قررا استخدام السم. وكان من الممكن
أن يكتفي المجرمان بهذا وأن يفلتا بجرائمهما لولا أنهما لم يكتفيا بقتل أزواج
عملائهما من السيدات. ففي عام 1938، أقام هيرمان علاقة مع سيدة
متزوجة تدعى ستيلا ألفونسي وعرض عليها أن يستأجر وسيطا لقتل زوجها فرديناندو.
وبالفعل استأجر هيرمان وسيطا يدعى جورج ماير وطلب منه أن يصدم فرديناندو بسيارة
ليموت ويبدو الأمر كحادث عارض. وبعد ذلك قرر هيرمان ببساطة أن يقتل فرديناندو
بالسم لأن جورج ماير أضاع وقتا كثيرا ولم يصدم فرديناندو بالسيارة حسب الاتفاق.
والسبب الذي جعل جورج ماير يتأخر طويلا في تنفيذ الاتفاق أنه كان مخبرا للشرطة
وكان يتعاون مع المحققين في قضية تزوير ارتكبها هيرمان وبول بيرتيللو ولم يكن يدري شيئا عن أغراض الشركة الإجرامية.
وبعد وفاة فرديناندو، أخبر جورج ماير الشرطة عن الاتفاق وكل شيء يعرفه وبدأت
الشرطة تجري تحقيقا موسعا. وفي التحقيق لاحظت الشرطة وجود نمط شبه موحد حيث
يتوفى العديد من المهاجرين الإيطاليين في جميع أنحاء فيلادلفيا تأثرا بتسمم ما وفي
نهاية كل وفاة تحصل زوجة المتوفي على قيمة بوليصة تأمين ضخمة من خلال شركة هيرمان
وبول بيرتيللو لتيسير الزواج. وبلغ العدد الرسمي لضحايا القتل بالسم لهذه الجمعية
الإجرامية 45 حالة قتل بالسم وإن كانت الشرطة تعتقد أن العدد يزيد عن ذلك. وقد
حُكم على 14 فرد من أفراد العصابة بالسجن مدى الحياة في حين أُعدم هيرمان
وبول بيرتيللو صعقا بالكرسي الكهربائي.
2. فيلما بارفيلد
في أبريل 1969، كانت فيلما
بورك تعيش مع أسرتها في باركتون في نورث كارولينا عندما توفى زوجها فجأة في حريق
في المنزل. ورغم أن وفاته كانت عرضية، إلا أن حياة فيلما في العقد التالي كانت
مليئة بسلسلة من الوفيات المشبوهة. وسرعان ما غيرت فيلما اسمها بعد زواجها إلى
أرمل يدعى جينينجز
بارفيلد، ولكن الزواج لم يدم كثيرا حيث توفى الزوج بقصور في وظائف القلب عام 1971.
وفي عام 1974 حدثت مأساة أخرى في حياة فيلما حيث توفيت والدتها بعد معاناة طويلة
مع مرض مجهول. وبعد ذلك استطاعت فيلما أن تعمل في وظيفة رعاية زوجين مسنين
هما مونتجمري ودوللي إدواردز. وفي عام 1977 أصبح الزوجان مرضى بمرض خطير
مجهول وتوفى الزوج ولحقت به زوجته بعد شهر. بعد ذلك مباشرة ذهبت فيلما لرعاية
زوجين مسنين آخرين هما جون هنري وريكورد لي، وبعد فترة قصيرة توفى الزوجان بمرض
مجهول أيضا. وأثناء رعاية فيلما للزوجين مونتجمري ودوللي إدواردز، تعلقت عاطفيا
بحفيدهما ستيوارت تايلور. وأصبح ستيوارت ضحيتها الأخيرة حيث توفى في 3 فبراير 1978
بعد مرض شديد. وطالب أبناء ستيوارت بتشريح الجثة وأثبت التشريح وجود مادة سمية في
جسده. وفي النهاية اعترفت فيلما بوضع سم فئران في مشروبات ستيوارت ووُجِهت لها
تهمة قتل ستيوارت. وبعد ذلك استخرجت جثة زوجها الثاني جينينجز بارفيلد
وبتشريحها تم اكتشاف وجود آثار سم في جسده. وفيما بعد اعترفت فيلما أنها قتلت والدتها بالسم وكذلك
قتلت جون هنري لي وزوجته ومونتجمري ودوللي إدواردز. ورغم أن ذلك يجعلها قاتلة
وسفاحة، فقد حوكمت على جريمة قتل ستيوارت تايلور فقط وحكم عليها بالإعدام ونُفذ الحكم
في 2 نوفمبر 1984 وأصبحت أول امرأة تعدم بالحقن بمادة سامة.
3. تشو لينغ
القتل بالسم |
في عام 1994، بدأت تشو لينغ البالغة من العمر 21 عاما
الطالبة في جامعة تسينغهوا في بكين تعاني أعراضا وآلاما غامضة حيث بدأت تفقد
شعرها وأصبح نظرها مشوشا وغير واضح إضافة إلى الآلام المبرحة في المعدة، وفي النهاية
دخلت في غيبوبة وظلت الأعراض التي تعانيها لغزا أمام الأطباء. وقرر اثنان من
أصدقاء تشو لينغ أن يستخدما الإنترنت الذي كان اختراعا وليدا آنذاك في محاولة يائسة
لمساعدة تشو لينغ، فعرضوا قصتها والأعراض الغامضة التي تعانيها بالتفصيل في العديد
من المواقع الإخبارية والتجمعات العلمية، ونتيجة لذلك جاءتهما العديد من الردود التي
تؤكد أن تشو لينغ تسممت بمادة الثاليوم وهي مادة معدنية سمية ثقيلة. وأثبتت
الفحوصات التي أجريت على تشو لينغ أن جسدها بالفعل مسمم بكميات كبيرة من مادة
الثاليوم. وقد استطاع الأطباء إنقاذ حياتها ولكن السم دمر جهازها العصبي تماما
وحتى الآن لا زال جزء كبير من جسدها مشلولا ولا تستطيع الكلام. وكان المشتبه به
الرئيسي في القضية صن وي زميلة تشو لينغ في الغرفة في الجامعة حيث تصادف أن صن وي
تستطيع الحصول بحكم دراستها على كمية كبيرة من مادة الثاليوم. ولكن بعض أعضاء أسرة
صن وي كانوا مسؤولين كبار في الحزب الاشتراكي الحاكم ويقال أنهم استخدموا نفوذهم
لإيقاف التحقيق. وفي عام 2013، جمع التماس من البيت الأبيض 143000 توقيع لإعادة
فتح التحقيق ولكن حتى الآن لا يزال لغز تسمم تشو لينغ لغزا.
القتل بالسم |
4. أودري ماري هيلي
في عام 1975، كانت أودري ماري هيلي تعيش في أنيستون
في ألاباما مع زوجها فرانك البالغ من العمر 24 عاما وأطفالها الصغار كارول ومايك.
وخلال هذا العام كان فرانك مريضا جدا وبعد فحصه في المستشفى توفى وكان سبب الوفاة
عدوى التهاب الكبد. بعد
الوفاة حصلت أودري على بوليصة تأمين بقيمة 31 ألف دولار ولم يشك أحد في الوفاة.
ولكن أودري أمنت على حياة أطفالها ببوليصات تأمين ضخمة جدا. وفي عام 1979، بدأت
كارول الصغيرة تعاني من أعراض مرض يشبه مرض أبيها وأخذت أودري تحقنها بمواد لعلاج
هذه الأعراض ولكن النتيجة أن كارول أصبحت أكثر مرضا.عندما دخلت كارول المستشفى، بدأ الأطباء يشكون أن جسد
كارول به مواد سمية، وبعد إجراء الفحوصات ثبت أن جسدها الصغير بالفعل به كميات
كبيرة من الزرنيخ، فتم استخراج جثة فرانك وبفحصها ثبت وجود كميات كبيرة من مادةالزرنيخ، وألقي القبض على أودري ماري هيلي بتهمة قتل أفراد عائلتها للحصول
على بوليصات التأمين، ولكن أفرج عنها بكفالة وسافرت إلى فلوريدا. وفي
فلوريدا بدأت أودري حياة جديدة باسم "روبي هانون" وتزوجت رجلا آخر ومن
هنا بدأت حياتها تصبح أكثر غرابة حيث هجرت زوجها لتعود إليه بعد فترة لتخبره أن
"روبي هانون" ماتت وأنها "تيري هانون" أخت روبي التوأم. وفي
النهاية ألقت الشرطة القبض على أودري عام 1982 وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة
وحاولت الهرب من السجن بعد 5 سنوات وهربت بالفعل ولكن عُثر عليها في الغابات
وحرارة جسدها منخفضة بدرجة خطيرة وسرعان ما توفيت بعدها بفشل في وظائف القلب.
5. حادثة تيجين
في يوم 26 يناير 1948، كان بنك تيكوكو جينكو (يسمى "تيجين"
على سبيل الاختصار) فرع طوكيو على وشك الإغلاق عندما دخل الفرع رجلا قال إن اسمه
دكتور ياماغوتشي جيرو وأنه مبعوث من وزراة الصحة، وزعم أن عنده أوامر بتطعيم
الموظفين من مرض الزحار ("الدوسنتاريا") الذي تفشى في البلاد
مؤخرا. وأعطى 16 شخص كانوا داخل البنك قرصا للبلع، وأخذوه وهم لا يعرفون أنه سم قاتل، وسرعان ما فقد الموظفين وعيهم واستطاع الدكتور المزعوم أخذ 160 ألف ين
ياباني كانوا في البنك. وقد توفي 12 شخصا من الموظفين الذين أخذوا السم. وثبت أن اسم دكتور ياماغوتشي
جيرو المذكور في البطاقة مزور، وأسفرت التحقيقات عن القبض على رسام يبلغ 57 عاما
يدعى ساداميتشي هيراساوا حيث ثبت أن بحوزته مبلغ يقارب المبلغ المسروق ولم يستطع
تبرير مصدر هذه الأموال. وألقي القبض على هيراساوا واعترف بارتكاب
الجريمة، ولكن بعد فترة أنكر والاعتراف وزعم أنه اعترف بعد تعذيبه لمدة 35 يوما
كاملا، ورغم ذلك حُكم عليه بالإعدام. ولكن حكم الإعدام لم ينفذ إطلاقا لأنه لم
يعثر على أي دليل أو علاقة مادية لهيراساوا بالجريمة، وظل في السجن حتى توفى
بالاتهاب الرئوي عام 1987 عن عمر يناهز 95 عاما، ومن حينها تحاول أسرته أن تبرأ
ساحته وحتى الآن يؤمن الكثيرون أن هيراساوا لم يرتكب الجريمة وليس
مسئولا عن حادثة تسمم تيجين.
6. جين ستانفورد
القتل بالسم |
تعد جامعة ستانفورد من أبرز الصروح التعليمية في
الولايات المتحدة والعالم، أسسها ليلاند ستانفورد وزوجته جين لاثروب ستانفورد في
1891. بعد وفاة ليلاند في 1893، تولت جين إدراة الجامعة حتى وفاتها الغامضة عن عمر
يناهز 76 عاما. في يوم 14 يناير 1905، كانت جين ستانفورد تشرب بعض المياه المعدنية
في منزلها في سان فرانسيسكو ولكن طعم المياه كان مرا مما جعلها تتقيأ، وانتابتها
الشكوك فأرسلت المياه للمعمل ليتم تحليلها وأثبت التحليل أن المياه مسممة بمادة الإستركنين شديدة السمية. وبعد
التحقيق وعدم التوصل إلى الفاعل، قررت جين ستانفورد أن تسافر إلى هاواي لتستجم
قليلا. وكانت جين ستانفورد تقيم في فندق موانا في هونولولو في يوم 28 فبراير عندما
طلبت من سكرتيرتها الخاصة أن تعد لها كوبا من بيكربونات الصودا لأنها تشعر باضطراب
في معدتها. وفي مساء هذا اليوم، أصيبت جين ستانفورد بنوبة عصبية وأخذت تصرخ أنها
تسممت مرة أخرى وبدأت تعاني تشنجات وفقدت تحكمها في جسدها تماما حتى توفيت.
وبالفحص وجدت آثار مادة الإستركنين في جسد جين وفي بيكربونات الصودا. ورغم
ذلك، فإن رئيس جامعة ستانفورد دافيد ستار جوردان استأجر طبيبا محليا ليفند نظرية
التسمم ويقول أن جين توفيت على إثر مرض بالقلب. ونتيجة لذلك لم يتم التحقيق في
وفاتها الغامضة لعقود عديدة. ونظرا إلى أن مادة بيكربونات الصودا كان قد تم شراؤها
من كاليفورنيا قبل أن تسافر جين ستانفورد إلى هاواي، فقد كان من السهل أن يصل
إليها أي شخص ويضع أي مادة فيها، ورغم وجود العديد من التكهنات حول ما حدث، إلا أن
وفاة جين ستانفورد بالسم لا تزال لغزا غامضا حتى الآن.
القتل بالسم |
7. ستيلا نيكل
أحد أشهر جرائم القتل بالسم هي الجريمة التي وقعت في شيكاغو عام 1982 حيث توفى سبعة أشخاص عقب تناول كبسولات التايلينول المسكنة للآلام حيث خلطها القاتل المجهول بمادة سيانيد البوتاسيوم. وبعد مرور سنوات على هذه الحادثة، أصبحت مصدر إلهام للعديد من جرائم القتل بالسم التي ارتكبت بعد ذلك. كانت ستيلا نيكل تعيش مع زوجها بروس في أوبورن بواشنطن، وفي يوم 5 يونيو 1984 عاد بروس إلى المنزل وهو يعاني من الصداع فأخذ 4 كبسولات إكسدرين مضاعف القوة للتغلب على الصداع، وبعدها بدقائق انهار جسده ونُقل إلى المستشفى فورا لكنه توفى في الحال وأشار التقرير إلى أن وفاته جاءت نتيجة انتفاخ الرئة. غير أن الأحداث أخذت منعطفا مختلفا عندما توفيت امرأة أخرى من أوبورن تدعى سوزان سنو على إثر تناول نفس الدواء. وبتشريح الجثة، اتضح أن سوزان سنو توفيت من جراء تناول سم السيانيد وعثر في علبة الدواء على عدد من الكبسولات المختلطة بمادة سيانيد البوتاسيوم. بعد نشر خبر وفاة سنو في الإعلام، تقدمت ستيلا نيكل ببلاغ يفيد بأن زوجها قد توفى في ظروف مشابهة لسوزان سنو، مما دفع الشرطة إلى الاعتقاد بأن هناك طرف خارجي يسمم كبسولات الإكسدرين، وفي الحقيقة كان الفاعل هي ستيلا نيكل نفسها. فقد قامت ستيلا نيكل بوضع 3 علب إكسدرين مخلوط بسيانيد البوتاسيوم على رف السوبر ماركت حيث تباع هذه الأدوية المسكنة البسيطة فيه، وقد اشترت سوزان سنو واحدة من هذه العلب الثلاثة. وكانت ستيلا تأمل أن تقنع وفاة سوزان سنو السلطات بأن بروس زوجها كان ضحية عشوائية لهذا القاتل الذي عبث بكبسولات الإكسدرين ودس فيها السم. ولكن ابنة ستيلا أخبرت الشرطة أنها سمعت ستيلا نيكل تتحدث عن قتل بروس بالسم لتحصل على قيمة بوليصة التأمين على حياته. وعُثر على بصمات أصابع ستيلا على أغلفة كتب عديدة في المكتبة تتحدث عن السم وآثاره، كما اكتشف أن توقيع بروس على إحدى شهادات التأمين مزور. وفي عام 1988، حوكمت ستيلا نيكل بخمس تهم تخص العبث بالمنتجات وتهمتي قتل عمد وحُكم عليها بالسجن لمدة 90 عاما.
8. جاني لو جيبس
مع بداية عام 1966، كانت جاني لو جيبس تعيش مع زوجها تشارلز جيبس في
كورديل بجورجيا، وكان عندهما ثلاثة أولاد روجر (19 عاما) وميلفين (16 عاما)
وميرفين (13 عاما). وفي 21 يناير، بدأت الأسرة تعيش سلسلة من الأحداث المأساوية
حيث توفى في هذا اليوم تشارلز جيبس بعد تناوله وجبة أعدتها له زوجته وقرر الأطباء
أن الوفاة نتجت عن مرض مجهول في الكبد. وبعد 9 أشهر توفى ميرفين (الولد الأصغر)
بطريقة مشابهة، وبعده ببضعة أشهر توفى ميلفين (الولد الأوسط) وقرر الأطباء أن
وفاته سببها التهاب الكبد. وأصبحت جاني لو جيبس جدة بعدما أنجبت زوجة روجر (الابن
الأكبر) ولدا اسمه روني، لكن بنهاية عام 1967 توفى روجر وابنه روني حيث توفى الطفل
روني وهو عمره شهر واحد بسبب فشل وظائف قلبه، فيما توفى روجر بعد ابنه بعدة أسابيع
بسبب توقف الكليتين عن العمل (فشل كلوي). وأخيرا بدأت الشرطة تشك في هذه الوفيات
المتتابعة، فاستخرجت جثث عائلة جيبس كلها وبتشريحها اكتشفت أن الوفاة سببها تسمم بمادة الزرنيخ. واتضح أن جاني لو جيبس كانت تستخدم سم الفئران لتقتل أفراد أسرتها
للحصول على بوليصات التأمين على حياتهم، وبعد القبض عليها اتضح أنها مختلة عقليا
وتم إيداعها مصحة عقلية حتى عام 1976، وبعد شفائها حوكمت وحُكم عليها بالسجن مدى
الحياة لكنها أصيبت بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) فأطلق سراحها وعاشت في دار رعاية
المسنين حتى وفاتها عام 2010.
9. أورفيل لين ماجورز
في عام 1993، بدأ أورفيل لين ماجورز العمل كممرض في
مستشفى مقاطعة فيرميلون في ولاية إنديانا. وحينها ارتفع معدل الوفيات في المستشفى
بشكل جنوني. فقبل أن يبدأ ماجورز العمل في المستشفى كان معدل الوفيات 26 حالة وفاة
في العام، بعد عمل ماجورز في المستشفى بلغ المعدل 101. وخلال الفترة التي عمل فيها
ماجورز في المستشفى، توفى 147 مريضا، وحدثت معظم هذه الوفيات أثناء ورديته. ولأن
معظم الوفيات حدثت أثناء ساعات خدممة ماجورز بدأ الموظفون التراهن على مَنْ سيموت
من المرضى على يد ماجورز كل يوم. بدأت إدارة المستشفى تشك في ماجورز وفي عام 1995
بدأت تفحص ترخيص مزاولة مهنة التمريض الذي تقدم به ماجورز. وبدأ تحقيق جنائي في
الوقائع واستخرجت بعض الجثث وخضعت للتشريح. وأوضح التشريح وجود آثار لمادة كلوريد البوتاسيوم في جثث المرضى المتوفين. وفي عام 1997، ألقي القبض على ماجورز واتهم
بقتل 6 مرضى بكلوريد البوتاسيوم وعُثر على المحاقن (السرنجات) في منزله. ونظرا إلى
أن ماجورز كان آخر من شاهد هؤلاء المرضى الستة المتهم بقتلهم، فقد حكم عليه بالسجن
مدى الحياة، ولكن يعتقد أنه مسئول عن وفاة أكثر من 130 مريض آخر في المستشفى
ولازال الدافع وراء القتل غامضا.
القتل بالسم |