كتب: فاطمة الديب
أعرب أهالي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية عن غضبهم من الأجهزة الأمنية والمرورية، عقب التراجع عن تشغيل موقف أتوبيسات بلبيس بمنطقة الساحة الشعبية، والذي تم الانتهاء من إعداده وتجهيزه منذ 4 سنوات لخدمة الآلاف من أهالي المدن والقرى، وتخفيف الأعباء عنهم وحمايتهم من استغلال سائقي الميكروباص.
![]() |
صورة موقف الأتوبيس في بلبيس - الساحة |
أكد العميد علاء رشاد، وكيل إدارة مرور الشرقية، أنه لم يعد بإمكانهم تشغيل ذلك الموقف، خشية غضب السائقين، الذين تجمهروا عدة مرات، مشيرا إلى أنه سيتم نقل الموقف لمنطقة البحر بمدينة بلبيس، لتفادي احتجاجات وغضب السائقين، فيما يؤكد الأهالي أن قرار النقل سيفاقم المشكلة ولن يحلها.
من ناحيته قال المهندس محمود أحمد، أحد أهالي مدينة بلبيس: ''عندما حاولت الجهات التنفيذية والأمنية افتتاح الموقف منذ 4 سنوات، تصدى لهم سائقو الميكروباص، وأشعلوا النيران في اللافتة الخاصة بالموقف، معتبرين أن مرفق النقل الداخلي منافسا قويا لهم، ويقتسم معهم رزقهم، ونجحوا في منع الحكومة والجهات التنفيذية من تنفيذ القرار، وتشغيل الموقف، رغم انتهاء التجهيزات ووجود الأتوبيسات''، وتابع: ''المشكلة الرئيسية الآن أمام الجهات الأمنية والتنفيذية هي السائقين وغضبهم''.
وأضاف فوزي عطية "أحد أهالي مدينة بلبيس": ''نعاني من استغلال السائقين، وزيادة تعريفة الركوب إلى الضعف، في ظل تجاهل تام من القيادات والمسئولين بالمحافظة، ومن الجهات التنفيذية والأمنية''، وتابع: ''الحل الوحيد لتراجع سائقي الميكروباص عن مضاعفة الأجرة، هو المنافس وهو مرفق النقل الداخلي الذي يخدم المئات من الأهالي خلال سفرهم إلى مدينة العاشر والزقازيق والقاهرة بأجر رمزي للركاب''.
أما محمد علي فيتساءل: ''لماذا لم يتم افتتاح الموقف منذ 4 أعوام، رغم وجود الأتوبيسات والتجهيزات؟''، وقال: ''إذا كانت مشكلة الجهات الحكومية هي السائقين وخوفها من غضبهم، فكيف تتعامل مع المجرمين والخارجين على القانون، وإذا لم تكن هناك نية لتشغيل الموقف، فلماذا ترك كل هذا الوقت ولم يستغل في أي مشروع آخر؟''.
وأكد عدد من السائقين أن تشغيل الموقف سيتعارض مع عملهم، ويجعل الركاب ينفرون منهم ويتجهون إلى أتوبيسات شرق الدلتا.