هل لاحظت زيادة إحساسك بالحزن والملل في شهور أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر؟ هل تساءلت عن السبب في انخفاض طاقتك ومعنوياتك وميلك إلى الحزن والتوحد وكثرة النوم؟ يجيب أطباء النفس على هذه الأسئلة بأن هذا هو "اكتئاب الخريف". فمع حلول الخريف واقتراب الشتاء، تبدأ التقلبات الجوية ومعها تتقلب النفس بين الحزن والملل والشعور بالعزلة.
التغلب على اكتئاب فصل الخريف |
ويقول أطباء علم النفس أن غياب الشمس يؤثر على فيتامين (د) الذي تكون الشمس مصدره الرئيسي، فيؤدي هذا النقص إلى بعض الأعراض التي يسميها البعض "اكتئاب". وأضاف العلماء أن ضوء النهار يتحكم في جزء من الدماغ هو المسئول عن الحالة المزاجية، وبالتالي فنقص أشعة الشمس أو وجود غيوم تحجبها يؤثر بالسلب على الحالة المزاجية، كما يؤدي إلى نقص هرمون السعادة (السيروتونين).
ومن أعراض اكتئاب الخريف: الحالة المزاجية السيئة والميل للعزلة، نقص الطاقة والشعور بالإرهاق، والرغبة في النوم معظم اليوم أو في أوقات غير مناسبة، الميل إلى تناول السكريات والكربوهيدرات للتغلب على الشعور بالكسل ونقص الطاقة.
ويتمثل علاج "اكتئاب الخريف" في الخروج في الهواء الطلق لمدة 10-15 دقيقة (لا يجب الإسراف في التواجد في الهواء الطلق وقت الخريف لأن رياحه تسبب خللا كبيرا في طاقة الإنسان وبالتالي يؤثر على مناعته ومزاجه) والتعرض للشمس وقت سطوعها لفترة بسيطة، وممارسة الرياضة، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وفتح الأنوار في المنزل، وتناول الكثير من الغذاء الغني بالمعادن كالزنك والحديد وغيره.
وقد ذكر الإمام علي أهمية اجتناب رياح الخريف بقوله "اجتنبوا البرد في أوله (أي في الخريف) واستقبلوه في آخره (أي في الربيع) فإنه يفعل بكم ما يفعل بالشجر".
وفي هذا الإنفوجرافيك تجدون ملخص المعلومات عن اكتئاب فصل الخريف والتغلب عليه.