سجن قاضية بريطانية كذبت على الشرطة
سجن قاضية بريطانية |
سجنت قاضية بريطانية أشيد بها بوصفها قدوة لمدة 16 شهرا يوم الجمعة لكذبها على الشرطة بشأن دورها في مؤامرة انتقام أدت إلى سجن وزير.
وكانت كونستانس بريسكوي (56 عاما) واحدة من أوائل النساء السود في بريطانيا اللائي يعين كقاضيات بداوم جزئي وقد أدينت في ثلاثة اتهامات بعرقلة سير العدالة في محكمة الجنايات بلندن.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية إن بريسكوي أول قاضية تدان بمثل هذه الجريمة.
وقال القاضي جيرمي بيكر لدى إصدار حكمه عليها "أنت إنسانة كنت تمثلين قدوة للآخرين.. وأنني على يقين أنك تدركين بشكل جيد جدا أن مثل هذا السلوك يضرب في قلب نظام العدالة الجنائية العزيز علينا جدا."
وأدينت بريسكوي بالكذب بشان دورها في قصة وزير الطاقة السابق كريس هيون وزوجته السابقة فيكي برايس اللذين سجنا ثمانية أشهر العام الماضي لكذبهما على الشرطة في 2003 بشأن ارتكابهما مخالفة سرعة.
وأنهت هذه الفضيحة المشوار السياسي لهيون وهو عضو كبير في حزب الديمقراطيين الأحرار وكان وزيرا للطاقة في حكومة بريطانيا الائتلافية وكان يعتبر يوما ما خليفة محتملا لزعيم الحزب نيك كليغن نائب رئيس الوزراء البريطاني.
وكشفت برايس للصحافة الخداع الذي حدث بشأن مخالفة السرعة في 2011 في عملية انتقام من هيون بعد أن هجرها من أجل عشيقته قبل عام من ذلك.
ونصحت بريسكوي برايس بشأن كيفية تصرفها بطريقة تلحق الضرر بهيون وليس ببرايس .
وفي باديء الأمر تم الاستعانة ببريسكوي كشاهدة للادعاء في محاكمة هيون وبرايس ولكن عندما وجدت الشرطة تضاربا في أقوالها وجهت لها أيضا اتهامات بعرقلة سير العدالة.
وقال القاضي بيكر "لو كان هناك خيط بينكم جميعا ... فيؤسفني حينئذ أنه غطرسة أشخاص متعلمين اعتبروا أن احترام القانون يتعلق بالآخرين."
وأشيد ببريسكوي كقدوة لتغلبها في بداية حياتها على ظروفها غيرالمواتية لتصبح محامية تحت التمرين ثم قاضية.