احتجاجات في الولايات المتحدة لرفع الاَجور في "الجمعة السوداء"
يخطط موظفو عملاق التجزئة الأمريكي "وول مارت" في يوم "الجمعة السوداء"، الذي يعد أكبر يوم للتسوق في الولايات المتحدة وكندا، هذا العام للاحتجاج والمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور.
وتقدم المحلات التجارية والمواقع الإلكترونية المتخصصة للبيع في يوم "الجمعة السوداء" الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، خصومات قد تصل إلى 80% من السعر الأصلي للمنتج، ما يغري المستهلكين ويدفع المبيعات إلى الأعلى.
وكان "وول مارت" قدم تنازلات في شهر أبريل/نيسان الماضي ورفعت الأجور من 9 دولارات للساعة الواحدة إلى 10 دولارات للساعة، بينما يقول الموظفون إن الحد الأدنى للأجور يجب أن يكون عند 15 دولارا.
ويذكر أن يوم "الجمعة السوداء" الذي يصادف هذا العام يوم الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني، يعتبر بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد. ويحتفل به في كل من الولايات المتحدة، وهنغاريا (المجر)، وكندا، والبرازيل، والمكسيك، وكوستاريكا، وفرنسا، والهند، والمملكة المتحدة، ورومانيا، والدنمارك، والنرويج.
وشهدت مبيعات "الجمعة السوداء" الذي تتخذ منه المتاجر مناسبة لتنشيط مبيعاتها، إقبالا ضعيفا هذا العام مقارنة مع العام الماضي نظرا لانتقال المبيعات إلى شبكة الإنترنت.
وتوقع بعض الخبراء أن تبلغ المبيعات هذا العام مستوى 1.07 مليار جنيه إسترليني. كما لفتت شركة " فيزا يورب" إلى أن عمليات الشراء عن طريق بطاقاتها فقط، بما في ذلك عمليات الشراء عبر الإنترنت والمتاجر، من الممكن أن تصل إلى 1.9 مليار جنيه إسترليني.
وارتبط هذا اليوم بالأزمة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1869، التي أدت إلى كارثة للاقتصاد الأمريكي بسبب توقف حركة البيع والشراء. وبسبب كساد البضائع قامت المتاجر آنذاك بتخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لتقليل الخسائر. مما دفع المستهلكين إلى القيام بعمليات الشراء نظرا للتخفيضات الهائلة في الأسعار.
المصدر: وكالات