التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العلاقة الجسدية (اسم الشهرة العلاقات الجنسية)

د.أحمد صيام يكتب:

العلاقة الجسدية (اسم الشهرة العلاقات الجنسية) طول عمرها حاجة معضلة في كل مكان و زمان، و ده له سببين :

* السبب الأول أنها شديدة التفاوت و مفيهاش (صحيح و خطأ) أو (جيد وشاذ) بشكل دقيق كما يتصور كل الناس تقريباً.
****
ده حتى تصورك لرجولتك و لأنوثتك ده فيه مغالطة كبيرة لأن الأنوثة والذكورة (خط متصل) و ليس نقطتين متباعدتين!!
والقصة مش كلها صفات جسدية و بس، لأ دي خليط من الشكل الجسدي، والدوافع الغريزية، و طريقة التفكير، وده كله عبارة عن ناتج تفاعل لعشرات الهرمونات وآلاف الجينات جوا جسمك،و لك أن تتصور فيه كام مليون (درجة من الذكورة والأنوثة) ممكن ينتج عن ملايين التباديل والتوافيق اللي هتحصل بتغيير قيمة واحد أو أكثر من المدخلات في معادلة بالحجم ده!!

يعني سيادتك ممكن تكوني مكتوبة في البطاقة أنثى، و ضاربة شعرك مية أوكسجين، وواكلة نص صباع روج، ورغم كده صفاتك العقلية أو النفسية أو حتى الجسدية أقرب للرجولة من أخوكي الطري الكيوت مع إنه مكتوب في بطاقته ذكر و بيضرب أمينو في الجيم.

كمان مفيش مقاييس حقيقية و معتبرة موضوعة إلى الآن لا لقياس (الصحة الجنسية) ولا (الجاذبية الجنسية). مفيش حاجة اسمها ده (شهواني) أو دي (متبلدة ، ده (رخم) أو دي (جميلة)، صحيح وضع مقاييس للكلام ده ممكن لأن كل تفاصيله تقريباً معتمدة على أمور (حسية) و(إحصائية) يمكن قياسها بسهولة، لكن حتى لو وضعت مقاييس علمية قاطعة بالشكل ده فمش هيكون لها استخدام حياتي مهم! إيه اللي هنستفيده من قياس إن كنت واد فرود وبنت طلقة ولا لأ؟! هتاخد شهادة تقنع بيها حد إنت حاطط عينك عليه عشان تغريه يتجوزك؟!

المصيبة الحقيقية مش إن مفيش مقاييس، المصيبة إن فيه مقاييس فعلاً سارية في المجتمعات! بس مقاييس (غير علمية ولا موضوعية ولا محايدة)، و مغروسة في الوعي الجمعي لكل مجتمع (بعشوائية) من خلال الوراثة من الآباء أو (بالإجبار) اللي موجود في إملاءات الإعلام و الدراما!!

ومن هنا بيتولد أول سبب للخبطة اللي بتحصل في فهم وتقييم الدوافع والسلوكيات الجنسية، تسمع كلام زي (الرجالة ما يعجبهمش كده)، (الست اللي عندها أنوثة ما تلبسش كده ، (البنت المحترمة ما تتكلمش بالطريقة دي)! كلام كله ممكن يكون صح وممكن يكون غلط علمياً أو منطقياً، لكن الحقيقة إنك لما تيجي تناقش حد فيه ما بيبقاش مرجعيته هي العلم و المنطق، المرجعية (الوحيدة) دايماً هي العرف المجتمعي واللي جزء منه الفهم الديني الشائع .

* السبب التاني والأهم (للخبطة الجنسية) هو (الأساطير المجتمعية) حول الموضوع وممارساته و صنع التابوهات حوله!
****
فالثقافة الجنسية مثلاً لحد وقت قريب (الستينات) كانت كلها مجرد (فتي) و(دجل)، واللي بتوصف بإنه (الثورة الجنسية الأولى) كان هو دراسة علمية معملية للعملية الجنسية وما يتعلق بها بشكل علمي متكامل نفسياً وفسيولوجياً وباثولوجياً على يد (ماسترز وجونسون) في أمريكا و قدموا منتج مميز ومعتبر و يعتبر بدعة جديدة في العلوم البشرية.

طيب هل العلم حل المشاكل الجنسية النفسية والاجتماعية وقالنا إيه الصح وإيه الغلط ؟ وهل بقت التوجيهات دي هيا مصدر الاسترشاد للناس في ما يتعلق بالعملية الجنسية؟

أبداً ، برضه العربي بيعيش في تابوه (الشرف) والغربي بيعيش في تابوه (الرومانسية)، والاثنين مفهومين (غير حقيقيين) على مقاييس العلم والمنطق وحتى الأخلاق! والاثنين مفهومين معطلين الشعبين عن الرقي الإنساني بدرجتين متفاوتتين! والاثنين مفهومين ملتبسين عند اللي بيقولوهم، ومستحيل يطلعولهم بتعريف حقيقي، ولا يكملوا رد على نقد التعريفات الفشنك اللي بيحطوها للمفهومين الهلاميين دول!

أرجوك ما تحدفش الكمبوتر بحاجة لما تعرف إن كل الرغي اللي فوق ده كان عشان أقول نصيحة في سطر واحد :
(من المقبول أن تدافع عن "شرعية" مشاعرك ورغباتك وحتى أخلاقياتك من منطلق  "العرف" السائد أو من منطلقات "العلم و المنطق" لو قدرت، لكن في مسألة الجنس ودوافعه وتفضيلاته وضوابطه لا تجعل نفسك مقياس العالم من زاد عنك رغبة فهو "مريض متطرف"، و من قل عنك مشاعراً فهو "بدائي متبلد")

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبشع 10 قضايا قتل بالسم

أبشع 10 قضايا القتل بالسم القتل بالسم يعد القتل بالسم من أبشع طرق القتل لأن الضحية لا تموت فورا وإنما تقاسي آلاما بالغة قبل الوفاة، والأسوأ من ذلك أن الضحية لا تدري أنها تموت وإنما تظن أنها تعاني أعراض مرض عارض وزائل وهي لا تدري أن شخص ما قد يكون أقرب الناس إليها قد وضع في جسدها عمدا مادة مسممة، وتظل الضحية تعاني لفترة طويلة قبل أن تغادر روحها جسدها ببطء مسببة عذاب كبير. وهذه بعض أبشع قضايا القتل بالسم . 1. جمعية قتل الأزواج بالسم في فيلادلفيا كان هيرمان وبول بيرتيللو أبناء عم وقضوا حياتهما كمجرمين، وقررا أن يفتتحا شركة لتيسيير الزواج (أي لمساعدة النساء والرجال على إيجاد شريك الحياة المناسب) في ثلاثينات القرن العشرين. وكان الغرض من هذه الشركة مساعدة الأرامل النساء على الزواج مرة أخرى من رجال أثرياء والحصول على بوليصات التأمين على حياتهم بعد أن تقوم بالشركة بقتل الأزواج لقاء الحصول على نسبة من بوليصة التأمين. ومنذ بدأ المجرمان وعصابتهما في الحصول على الأموال من هذه البوليصات كانوا مهتمين بأن يلقى الأزواج مصرعهم بطريقة مأساوية وطبيعية حتى يحصلوا على قيمة البوليصة، وغ

نصائح مهمة من حفظها فهو جدير ألا يعتل إلا علة الموت

كتب / تامر غانم  الحارث بن كلدة   ولد ب"الطائف" في العصر الجاهلي وترعرع فيها وتعلم الطب في اليمن الحضارة المجاورة حيث كان بها أقدم مدرسة طبية قبل الإسلام حسبما قال الدكتور "خالد الحديدي" رئيس الجمعية الإسلامية الدولية لإحياء التراث الإسلامي. وعرف الداء والدواء وكان يعزف على العود حيث تعلمه أيضا فى اليمن والتي سبقت مثيلاتها في شبه الجزيرة العربية فى تعليم الموسيقى والفنون والشعر.   الحارث بن كلدة الحارث بن كلدة  له أقوال وحكم لا تزال تعيش معنا حتى الآن  ( المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء)،  (الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء). له الكثير من النصائح الطبية والحياتية المفيدة، تعالوا نتعرف علي بعضها:-   قال الحارث بن كلدة : من سره البقاء، ولا بقاء ، فليبارك الغداء ويعجل العشاء ويخفف الرداء ويقلل غشيان النساء. ولما احتضر الحارث اجتمع إليه الناس فقالوا: مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك فقال: 1- لا تتزوجوا إلا من شابة وإياك ومجامعة العجوز فإنه يورث موت الفجأة 2- ولا تأكل من اللحم إلا فتيا  3- ولا تشرب الدواء إلا من علة 4- ولا تأكل الفاكهة إلا في ن

أشهر 10 جرائم قتل قيدت ضد مجهول

1. جاك السفاح في عام 1888، وقعت مجموعة من جرائم القتل الغامضة في لندن حيث قتلت خمس نساء من غواني لندن بطريقة مشابهة توحي أن قاتلهن واحد. وقتلت النساء بالخنق ثم قطعت شرايين رقابهن وأعقب ذلك عملية تشويه دقيقة توحي بأن القاتل خبير تشريح أو طبيب وربما طالب في كلية الطب. خلال عامي 1888 و1889 وصلت عدة رسائل للشرطة والإعلام بها ملحوظات ساخرة من شخص يدعو نفسه "جاك السفاح" ومرفقة بالرسائل أجزاء من كُلى بشرية، وإن كان علماء الجريمة يشككون في صحة هذه الرسائل. ونظرا إلى أن جرائم القتل المسلسل كانت ظاهرة حديثة نسبيا، فقد شغلت هذه القضية الشرطة والرأي العام وحظيت بتغطية إعلامية مكثفة. وأثار فشل أجهزة الشرطة والقانون في تحديد هوية القاتل احتجاجات واسعة وشكوك في الأمن الداخلي لبريطانيا العظمى، الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في ذلك الوقت، أسفرت عن استقالة وزير الداخلية ورئيس شرطة لندن على إثر هذا الفشل. وقد ألهمت قصة جاك السفاح كتابات وأفلام عديدة منها فيلم "سفاح النساء" بطولة فؤاد المهندس وشويكار. 2. القاتل بالأبراج "أنا أحب أن أقتل الناس لأنه أمر ممتع ج