عندما تنظر إلى قاع بحبرة صافية ستراه بوضوح، ولكن عندما يكون السطح مهيجًا بالموجات؟
علم اليوجا |
كذلك العقل فهو البحيرة والنفس هي القاع وإذا استطعت أن ترى نفسك بهدوء فستطلق لقوتك العنان وتخرج قدراتك الخفية التي توجد عند كل إنسان بنسب محددة، ولكن عندما تتملكك الأفكار والرغبات تهيج الهدوء العقلي، ولن تستطيع أن ترى نفسك. فهذا الهياج عند كل الناس وتستطيع أن تهدئه عن طريق اليوجا والتأمل، وبهذا ستزيل الهياج وتستطيع أن تكون مثل أولئك الذين يستطيعوا قراءة أفكار الآخرين وتحريك الأشياء أو التأثير فيها بالنظر إليها، كما ستصبح حساسًا إلى درجة كبيرة وتستطيع أن تتحسس كل شيء، فعندما يفكر أي شخص تخرج منه تذبذبات قصيرة المدى لا يستطيع أن يتحسسها إلا الشخص الشفاف الذي يتمتع بشفافية خاصة لإدراك هذه الموجات وتفسيرها وبذلك يكون قد عرف ما يدور برأسك. وممارسة اليوجا تتيح لك امتلاك هذه القدرات.
باختصار، اليوجا تعني زيادة التركيز إلى درجة قوية، وذللك عن طريق الهدوء الذي يحدث لك أثناء ممارستها لفترات طويلة وبذلك تكون قد قويت موجات عقلك لإرسال التخاطر وهو قراءة أفكار الآخرين.
علم اليوجا |
وتتم السيطرة على الهياج العقلي بتركيزه خارجيًا أو داخليًا:
1. داخليًا: نركز على النفس أو الأنا
2. خارجيًا: نركز على أي شيء غير النفس أو الأنا
وعند ممارسة اليوجا ستدخل عليك عدة أفكار فحاول منع دخولها بعدم التفكير فيها ... اتركها وحاول أن تبعدها. وعندما يركز العقل بالكامل يمر الوقت دون ملاحظة كأنه لم يكن موجودًا، فالوقت لا شيء سوى تعديل للعقل وهو (وقت، وفضاء، وسبب). وهذه المحاور الثلاثة هي تجارب الحياة اليومية.
مقدمة إلى أساليب التأمل
التأمل هو التجربة التي لايمكن أن توصف كما هو الحال مع الألوان، لا يمكن أن توصف لرجل أعمى. ففي حالة التأمل هناك لا ماضى ولا مستقبل لكن فقط وعي الأنا.
وعندما ندخل في حالة التأمل ندخل في حالة أشبه بالنوم العميق الذي لا يوجد فيه وقت، ويحدث هذا عندما تمارس اليوجا لفترات طويلة، وتركز بشدة مع التأمل فندخل في حالة أقرب إلى النوم بين الصحوة والنوم وهي حالة التأمل العميق.
يعمل التأمل على كبح وتسكين تذبذبات العقل وتقليل نشاطاته لإتاحة الهدوء للعقل. ويساعد التأمل على إطاله عملية التنشيط في الجسم وتستمر عملية التنشيط عادةً حتى عمر 18 ومن 18 إلى 35 هناك توازن من ناحية عملية التنشيط، وبعد سن 35 تبدأ العملية التقويضية وهي قلة عملية التنشيط للجسم، ويخفض التأمل العملية التقويضية بشكل كبير جدًا.
وكل خلايا الجسم محكومة بالعقل اللاشعوري الفطري الذي ستتحكم فيه بعد احترافك ممارسة اليوجا التي تمنع أيضًا انحطاط خلايا المخ عن العمل.
12 نقطة من نقاط التأمل
علم اليوجا |
- انتظام وقت ومكان الممارسة وهذا يكيف الانتظام العقلي ويبطىء نشاطاته لحد أدنى من التأثير وهو الذي يجلب الهدوء العقلي ويكبح نشاطاته.
- الأوقات الأكثر فاعلية للممارسة وقت الفجر والغسق، فعندها يتسم الوقت بالقوة الروحية الخاصة وإذا لم تناسبك هذه الاوقات فاختر وقتًا يكون العقل فيه هادئـًا.
- حاول أن تخصص مكانًا للتأمل. مع تكرار التأمل، ستبدأ في الاهتزازات القوية، حاول التحكم فيها فسببها جلوسك دون حركة، حاول أن تزيد من تركيزك وتتوقف عن الحركة.
- عند الجلوس، اتجه إلى الشمال أو الشرق لكي تستغل اهتزازات مغناطيسية مناسبة.
- اجلس في موقع هادىء ثابت بالعمود الفقري والرقبة منتصبة لكن ليس متوترًا.
- نظم التنفس شعوريًا، ابدأ بخمس دقائق من التنفس البطني العميق ثم بطئ التنفس تدريجيًا إلى درجه لا تدركها.
- مُر العقل أن يكون هادئـًا لفترة قصيرة نسبيًا وانسَ الماضي والحالي والمستقبل.
- حافظ على إيقاع التنفس: استنشق لثلاث ثوان وازفر لثلاث ثوان مع تنظيم هذه الطريقة.
- اسمح للعقل بالتجول، في بادئ الأمر هو سيقفز إلى الأفكار لكن سيصل إلى درجة التركيز المطلوبة في النهاية.
- لا تجبر العقل على الهدوء حتى لا يطلق موجات الحركة الدماغية الإضافية، فيعيق عمليه التأمل.
- اختر نقطة مركزية لتركز عليها كوضع نقطه سوداء على الحائط ثم الجلوس الجلسة المعتادة لليوجا والتركيز على هذه النقطة دون التفكير في أى شيء، فقط ركز وتأمل الفراغ وفي كيفية حدوث عملية التفكير نفسها.
- ويمكنك ان تستخدم عبارة وتكررها بصوت هادئ وكررها في نفس الوقت عقليًا لأن التكرار سيؤدي إلى صفاء الفكر وينسق التكرار التنفس، وسيؤدي ذلك إلى دمج الاهتزازات الصوتية مع الاهتزازات العقلية وسيؤدي إلى لغة التخاطر وهي استقبال أفكار الآخرين عن بعد.