أحمد الشوبكى يكتب: مولد سيدى السيسي
بما إن البلد بقت هيصة وزمبليطة والناس زعلانة والعجلة واقفة و"13-13-2013" عدى من غير ما يحصل حاجة زى ما توفى كان متوقع،دلوقتى البلد عاوزة استقرار،مش مهم هيفضل مدة قد إيه وهييجي إزاى وعلى حساب مين، بس هما عاوزين استقرار دلوقتى وخلاص،وعفرتةالإخوان كانت خطة "أبانا الذي في المخابرات" الجاهزة في الدرج من زمان اللي هترجع الإخوان تحت الأرض، بس إيه مش هتقضي عليهم طبعا دول هيعدموا بعض القيادات البارزة وهيعملوا جيل جديد يقود الجماعة ويتعاملوا معاه من أول وجديد. أصل وجود الجماعة ضرورى لوجود النظام العميق، حدثني أكتر عن هيبة الدولة بقى:سيناء ومديرية أمن الدقهليةوالحرب على الإرهاب وتسلم الأيادي وهنفجر مصر وتشويه الثورة ونعم للدستور وقانون التظاهر والمحاكمات العسكرية وفضيحة التسجيلات، بالمناسبة سمعت إن أوباما في ورطة بسبب تسجيلات برضه وفى قضية بتهدده بالعزل .. أمريكا بقى! ده غير عودة نغمة "الله يخرب بيوتكم خربتوا البلد"تاني. المشكلة إن نفس الناس دي عاشت حياتها وحصلوا على سكن وعمل ومأكل وملبس والدنيا كانت جميلة: عبدالحليم حافظ وحفلات أم كلثوم وأحمد رمزي وفؤاد المهندس وحرب أكتوبر وعبدالناصر والسادات ومبارك. مش يسيبوا الناس اللي عاوزة تعيش مستقبلها تقرره بإيديها، لا…لا عيب! في سقف لكل حاجة في البلد، هيّ سايبة ولا ملهاش أصحاب، اللي انتصر هوا البلد أما الولد لا …ده مجرد ولد خليه يلعب خليه يحلم هيّ الأحلام بفلوس يا راجل، بس كل شيء وليه حدود، يحلم آه أمايتكلم فيتسلم على طول،ما أطولش عليك قول طول بما إن المجتمع المصرى اتقسم بالطريقة اللي مش باينلها نهاية دي، أنا قسمته 3 أجزاء،عندي صفقة هتريح الجميع.
السيسى
يحكم مصر 10 سنين مع مؤيديه من الشرطة اللي قتلت خالد سعيد وبتقلع الناس هدومها في الكماين وأمن الدولة اللي قتل سيد بلال وفجر كنيسة القديسين والعصابة الكبيرة مبارك الابن والأب وماما سوزان والقراءة للجميع وبتوع مبارك ده أبونا والناس اللي هتطاطي والفلول وصفوت الشريف وزكريا عزمي وعبارة السلام وقطر الصعيد وأحمد عز والطريق الدائري وهو اللي عمل المطار والطلعة الجوية وموظفين الجهاز الإداري للدولة كلهم والتموين المسروق والعيش المحروق -إله يحرق قلوبهم- والبنزين ال80 والزحمة والخنقة والدوشة وبيب بيب أنابيب والجهل والجيش طبعا أكيد بالتأكيد ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه.
الإخوان والسلفيين
والقوى الإسلامية وبتوع رابعة ويا مشير إنت الأمير والنور والبنورومرسي راجع،على اللي عاوزين خلافة إسلامية وبتوع الشرعية والشريعة والشيخ حازم وأهلي وعشيرتي يروحوا على السودان ...آه السودان.
في السودان ممكن تستمتع بالخلافة،وتلبس "ملابس قطنية" وتقعد مع الأسرة في غرفة واحدة علشان الحرارة وتحقق حلمك وتكون "غير قابل للإنضغاط" وdon't mix""،مفيش حد هيزعجك خالص ومفيش صباعين تلاتة بيلعبوا هناك ومفيش أي حاجة في أي حتة، مش خلافة وحكم إسلامى! موجود تحت في السودان عند البشير الراجل بتاع ربنا اللي بيصلي الفجر وحافظ القرآن"خليفة الإسلامجية" اللي قسم السودان نصين وكل نص هيتقسم كمان نصين وكل ده علشان يعمل خلافة إسلامية ويبدأ يغزو البلاد الإسلامية علشان يسلموا الإسلام بتاعه ويكمل حلم الخلافة!! ولا الخلافة الإسلامية بتاعتكوا غير الخلافة الإسلامية بتاعة السودان أظن مش هتفرق كتير.
إحنا اللي هما الطابور الخامس
والعملاء والنحانيح ونوشتاء حكوك الإنسان نطلع على كندا أوأستراليا أونيوزلاندا نهاجر ونعمل مقاطعة نسميها "مقاطعة 25 يناير" أو "مصر الحلوة" أو مقاطعة "الحلم الضائع" أى اسم معبر والسلام، نعمل مجتمعنا الخاص النضيف الوهمي الخيالي اللولبي الحلزوني اللي فيه أخلاق وقانون وتعليم وصحة وسكن وعمل، ونعيش محترمين ونجيب عيال محترمين يتعلموا كويس ويعيشوا كويس ولا هيّ جت علينا يعني،حتى علشان لما يرجعوا مصر في يوم من الأيام ويحبوا يخدموها يبقى عندهم خبرة، بس في مشكلة صغيرة وهي نظرة الناس للعيال لما تكبر هتكون زى ما هيا؟ يعني مش هيقولوا عليهم عملاء ولاد عملاء؟جايز يكونوا غيروا وجهة نظرهم ساعتها مش عارفين بقى .. إحنا هنفكر لينا وللي بعدينا كمان!
المهم إننا كلنا هنرتاح من بعض ومش هيبقى في حد بيتكلم في مصر غير التليفزيون والجرايد النظامية الحكومية والناس هتبقى راضية وساكتة.أظن كده كله هيتظبط زى ما بيتمنى بالظبط وهترجع زي أيام مبارك "مولد للعبيد وجابولهم سيد" والدنيا هترتاح والصراع على السلطة هيخلص والإرهاب ينتهي والعجلة تمشى وإحنا نبطل كلام ورغي ونسيب البلد فى حالها وهيا كمان تسيبنا فى حالنا وسينا ترجع تاني لينا ومصر اليوم في عيد آه والله.