من جديد، حذر أطباء من تأثير الحقائب المدرسية الثقيلة على العمود الفقري للأطفال، وأشاروا إلى ضرورة مراقبة الأهل عند حدوث أي تغير في طريقة الحركة وتناول الأشياء في سلوك أبنائهم.
وكانت دراسة إسبانية وبريطانية مشتركة سابقة حذرت وبشدة من تأثير الأوزان الثقيلة على الأطفال وما تسببه من آلام في الظهر وتشوهات في العمود الفقري.
وذكرت دراسات عديدة أن الفتيات أكثر عرضة من الذكور للإصابة بالجنف وبينت أن وزن الحقائب المدرسية كان يماثل وزن الطفل أحيانًا وربما أكثر من أوزانهم.
وقال اختصاصي تقويم العمود الفقري، الدكتور يحيى رسلان إن علاج الجنف يتوقف على درجة التقوس، وإن الأحزمة الطبية أحد علاجات الجنف. ويصيب اعوجاج العمود الفقري الفتيات والأطفال قبل سن البلوغ، ويسبب تشوهًا للعمود الفقري، وشكل الجسد مع تقدم العمر.
كما يؤدي إلى اضطرابات الأعصاب وفي الحالات الشديدة تتأثر الرئتان والقلب، إذ يضيق القفص الصدري للطفل ويتنفس بصعوبة ما يؤدي أحيانًا إلى الوفاة.
ولا ينتج انحناء العمود الفقري أو تقوسه عن حمل أشياء ثقيلة، وممارسة الرياضة أو أوضاع النوم أو حتى الاختلاف البسيط في طول الطرفين السفليين.
ويحتاج المصاب باعوجاج العمود الفقري لمراقبة سنوية منتظمة ومتابعة طبية، فكلما تم اكتشاف الإصابة بشكل مبكر، كان العلاج فعالاً والنتائج إيجابية، وفي بعض الحالات قد تصبح المعالجة نوعًا من ترويض العمود الفقري عبر أنواع معينة من الحركات الرياضية والمعالجات الفيزيائية.