( إياح حتب )
واحوي / واحوي إياحا
الناس كلها عارفة (إحمس /إياح مس س) واللي معنى اسمه الحرفي (مولد القمر أو
الهلال)، وإنه هو اللي أسس الجيش المصرى والدولة الحديثة سنة 1550 ق.م. تقريبًا،
الملك (أحمس الأول) ده هو الابن الصغير للملك الشهيد (سقنن رع) والملكة (إياح حتب).
( إياح حتب ) واحوي / واحوي إياحا
الناس كلها عارفة (إحمس /إياح مس س) واللي معنى اسمه الحرفي (مولد القمر أو
الهلال)، وإنه هو اللي أسس الجيش المصرى والدولة الحديثة سنة 1550 ق.م. تقريبًا،
الملك (أحمس الأول) ده هو الابن الصغير للملك الشهيد (سقنن رع) والملكة (إياح حتب).
الصورة من تابوت الملكة إياح حتب |
والملكة والمحاربة الأم (إياح حتب) دي هي ابنة الملك (تاعا الأول) والملكة (تي تي شري)، وزي ماقولنا - زوجة الملك الشهيد (سقنن رع)، وأم الملك الشهيد (كاموس)، إن الاتنين الأب والابن استشهدوا في حروبهم ضد الهكسوس أواخر الأسرة الـ 17.
وخلال حرب التحرير اللي خاضها جوزها (سقنن رع) كانت (إياح حتب) هي اللي بتتولى
إدارة شؤون البلاد، وبعد استشهاده تولى ابنه (كاموس) راية التحرير سنة 1545 ق.م.
تقريبًا، واستمرت (إياح حتب) فى إدارة شؤون البلاد.
وبعد استشهاد الملك العظيم (كاموس) في حرب التحرير، تولى الحكم أخوه الأصغر (إياح
مسس/ أحمس) وده كان سنة 1550 ق.م. تقريبًا، وكان عنده حوالي 10 سنين، فتولت طبعًا
الأم (إياح حتب) الوصاية عليه، واستمرت كمان في إدارة شؤون البلاد الداخلية
والخارجية، خصوصًا العلاقات اللي كان أقامها الملك (كاموس) مع دولة (النوبة)
الجنوبية علشان مايقوموش بالهجوم على الحدود الجنوبية لمصر أثناء حربها في الشمال
ضد الهكسوس (الإخصو) - واللي معناها الحرفي (الوضيع).
وحكمت (إياح حتب) صعيد مصر بعد استشهاد زوجها وابنها الأكبر، واهتمت بتدريب الملك
الصغير (إياح موسس/ إحمس) على إدارة الشؤون السياسية، وكمان دربته على فنون
القتال، لأنه واضح من الأسلحة اللي وجدت معاها في التابوت وكمان نِشَان (الذبابات
الثلاث،) وده كان من أهم الأنواط العسكرية اللي بيحملها المقاتل، إنها كانت محاربة،
وقائدة للجيوش– وللأسف مش مصر هي اللي بتسخدمه كنوط عسكري رفيع المستوى، لأ دي فرنسا.
المهم، فيه نصوص في معبد الكرنك بترجع لعهد الملك (إحمس الأول)
بتشير إلى إنها اهتمت بشؤون الجيش والجنود المصريين، وأخضعت الهاربين وضمتهم تحت لواء
الجيش المصري، ده غير إن النصوص بتشير إلى إنها خاضت معارك لإخضاع الجنوب لسلطانها.
استمرت الملكة الأم في الحكم لحد لما كبر (إياح موسس/إحمس الأول) وتولى الحكم وخاض
حروب عديدة وكتيرة ضد الهكسوس لحد ما قدر يطردهم خارج الحدود المصرية، وكمان حاصرهم
في قلعة (شاروهين) خارج الحدود الشمالية الشرقية لمصر– يعنى غالبًا في فلسطين.
وطبعًا منطقي جدًا إنه خلال حروب (إحمس الأول) ضد الهكسوس، يكون
الحكم السياسي والإداري الداخلي للبلاد في إيد الأم الأمينة (إياح حتب).
وبعد طرد الهكسوس من مصر، جت البشاير للملكة الأم (إياح حتب)، غنى الشعب المصري (واحوي / واحوي إياحا) ومعناها الحرفى (افرحي/ افرحي إياحا)
ولحد النهارده المصريين بيغنوا نفس الأغنية دي، ومن غير ما يحسوا بيخلدوا ذكرى
واحدة من أهم الملكات المقاتلات في التاريخ المصري القديم.
داليا سعدالدين
باحث دكتوراه في التاريخ
جامعة القاهرة