كتب: د. أحمد صيام
فشلت ثورة يناير في إحداث تغيير راديكالي ليس فقط لأنها لم تقدم خطة و شخوص لتنفيذ هذا التغيير لكن هناك سبب إضافي : السبب الأهم - و هو بالمناسبة أحد أسباب فشل الإخوان - أن المصري ذلك المزارع الذي يعشق الحياة الرتيبة لن يقبل بتغيير سريع حتى و لو للأفضل ! فهو لا يعرف عن التغيير سوى أنه ذلك الحدث المناخي الذي يتكرر مرتين في السنة فيضطره لتغيير بذور الزراعة و إلى إضافة طبقة إضافية من الملابس أو خلعها ! أحفاد ذلك المصري اليوم لعدم إستيعابهم فكرة التغيير الراديكالي لا يتبادر إلى أذهانهم أفكار مثل : "الإستقالة" كأداة رفض أو بحث عن أفضل ،، "حل الكيانات" التي ينشؤنها عند إنتهاء مهمتها ،، "الهدم" لإعادة البناء عندما يكون التجديد أكثر كلفة ،، "تكهين" السيارة عندما يصبح عبؤها أكبر من نفعها ،، سيسوق لك المصري الكثير من الشعارات ليشرعن لك عدم فعله للتصرفات السابقة حال وجوبها ،، سيحدثك عن (الإصلاح من الداخل) و عن (الولاء و الإنتماء) ، سيحدثك عن (واجبات طول العشرة) و عن كيف أن (اليأس خيانة) ،، بينما حقيقة منبع فكره و رغبته و تصرفه هو أنه ذلك المصري : - الذي يكره التغيير ،، - و الذي صدر للبشرية فكرة (الخلود) لذا يستحيل عليه فهم أهمية (الإحلال بالتجديد) الذي تقدمه فلسفة (الموت) !!
فشلت ثورة يناير في إحداث تغيير راديكالي ليس فقط لأنها لم تقدم خطة و شخوص لتنفيذ هذا التغيير لكن هناك سبب إضافي : السبب الأهم - و هو بالمناسبة أحد أسباب فشل الإخوان - أن المصري ذلك المزارع الذي يعشق الحياة الرتيبة لن يقبل بتغيير سريع حتى و لو للأفضل ! فهو لا يعرف عن التغيير سوى أنه ذلك الحدث المناخي الذي يتكرر مرتين في السنة فيضطره لتغيير بذور الزراعة و إلى إضافة طبقة إضافية من الملابس أو خلعها ! أحفاد ذلك المصري اليوم لعدم إستيعابهم فكرة التغيير الراديكالي لا يتبادر إلى أذهانهم أفكار مثل : "الإستقالة" كأداة رفض أو بحث عن أفضل ،، "حل الكيانات" التي ينشؤنها عند إنتهاء مهمتها ،، "الهدم" لإعادة البناء عندما يكون التجديد أكثر كلفة ،، "تكهين" السيارة عندما يصبح عبؤها أكبر من نفعها ،، سيسوق لك المصري الكثير من الشعارات ليشرعن لك عدم فعله للتصرفات السابقة حال وجوبها ،، سيحدثك عن (الإصلاح من الداخل) و عن (الولاء و الإنتماء) ، سيحدثك عن (واجبات طول العشرة) و عن كيف أن (اليأس خيانة) ،، بينما حقيقة منبع فكره و رغبته و تصرفه هو أنه ذلك المصري : - الذي يكره التغيير ،، - و الذي صدر للبشرية فكرة (الخلود) لذا يستحيل عليه فهم أهمية (الإحلال بالتجديد) الذي تقدمه فلسفة (الموت) !!